عضو جديد
تاريخ الميلاد : 01/07/1967 عدد المساهمات : 6 العمر : 57
| موضوع: ادب مقاومة الاحتلال الامريكي للعراق// تجار الفحم /6-الجبن/7-الارهابي/8-صحوة الأربعاء 08 فبراير 2012, 12:50 pm | |
|
الجُبن في كل عملية للمقاومة ضد أي هدف أمريكي في الشارع يُقابلُ المستهدفونَ الهجومَ الجريء بهستيريَّة تنم عن خوف يصل إلى حد الرعب مع هياج وصراخ وعويل ربما ليتأكد واحدهم بأنه ما يزال حياً ، ولكن هيهات أن تمر الحادثة من دون أن يتمزق عدد منهم ويطعن عدد غيره ، فطن الميجور ((رولف)) إلى سعادة الناس وتشفيهم جراء ذلك وأمر بمهاجمة أي هدف متحرك عقب كل عملية ضد جنوده ، وعدل عن أمره لاحقاً فصار أمره يطال كل من يشتبه به على أرض العملية ليكون هدفاً للقتل ، وفي أول انفجار عبوة ناسفة غرست على جانب الطريق الذي ترتاده آلياتهم البشعة المنظر هال جنودها ما رأوا من تقطع أوصال أقرانهم الثلاثة الذين كانوا في سيارة (( الهمر)) التي داست على اللغم المموه ، فشرعوا ـ كالعادة ـ بالصراخ والعويل ، وتذكروا أوامر القائد العسكري ففتحوا رزة الأمان ببنادقهم وألهبوا المكان بالإطلاقات المتتابعة المتسارعة ، ولما فرغت مخازن عتاد بنادقهم اكتشفوا بأنهم قتلوا ثلاثة جنود آخرين منهم بالجُبنِ لا بالخطأ .
الإرهابيّ للفتى ((زبالة)) قصةٌ تُحكى ، فاسمهُ المنبوذ أوجد له الحظوة عند الضابط الإداري ((زبلن)) منذ المكافأة الأولى التي منحها اللواء الأمريكي للجنود العراقيين القائمين على حراسة الخط الثالث لبوابات المعسكر الرئيسة ، فعندما جاء دور الجندي المطوع ((زبالة)) صاح الضابط مندهشاً ((مرحى ، لم أكن أعرف أن في هذا المكان من يحمل اسمي)) ومنذ أن نقل له المترجم هذه العبارة أخطر ((زبالة)) المحامي بسحب الدعوة التي أقامها لتغيير اسمه وليظل اسمه كما هو ، وبعد مناسبتين أُخريين أمكن له أن يقول مفاخراً بأنه صديق الضابط الأمريكي ((زبلن)) ، وذات إجازة كان يتمتع بها واظب على تحسين قيادته للسيارة التي اشتراها أخيراً ، فلمح في المرآة رتلاً من سيارات ((الهمفي)) فأنحى جانباً كما يتصرف الجندي المتعاون المطيع وقلل من سرعة السيارة ، ولما كان الرتل يجتازه لمح صديقه الضابط في مقدمة هذه السيارات ، فما كان منه إلا أن ضغط على دواسة الوقود لتنطلق سيارته الثمينة بسرعة صاروخية حتى لا يضيع هذه المناسبة في السلام على صديقه والتدلل أمامه ، ولكن الذي حدث أن ((زبلن)) ومن معه في ((الهمفي)) عندما رأوا سيارة تتجرأُ وتقتربُ منهم بهذه السرعة أمطروا سائقها بالرصاص فأردوه ، وحَمَدَ الآمر صنيع مقاتليه فـي المباغتة وســـرعة رد الفعل للقضاء على أحد الإرهابيين الخطرين !!!.
صحوة ربما هم أنفسهم أو أبناؤهم أو أحفادهم سيسقط في أيديهم بعد حين لن يطول ، متى؟ قريباً ، قريباً بأبعد من جداً قليلاً ، عندما يرجع للفطرة البشرية نقاؤها، نقاؤها فقط بلا رياء أو أستار أو تدليس، إن لم يكن في فسحة من أعمارهم هم ، ففي عقبهم، ومن يتشائم سنتشائم معه وندعي أن الأمر سيطول، وكل هذا القلف المتهدم من جذع الزمن العملاق لن يرقى لأن يكون على مقياسه من غمضة عين وانتباهتها ..... وكأني أرى ((حيدر)) و ((كاوة)) و ((بكر)) يلعنون ذاك اليوم الأسود ، ويسمونه مثلي باسمه المناسب على الرغم من كل شيء ، لست أُكذِّبُ عيني ها هم يعلنون الحقيقة على ورقهم أو على ألسنتهم جهاراً وهم ينتظرون في موقف باص شارع الرشيد الصاعد .
مؤلف الكتاب// ناشد سمير الباشا لتحميل كتاب تجار الفحم بالكامل (صيغة pdf) على الرابط http://go.sharehub.com/shared/654c957a-4755-4de9-8123-1ea29e284992 {.... توقيع ناشد سمير ....} | |
|
|