موضوع: لثوار الليبيون على وشك السيطرة على البريقة الجمعة 12 أغسطس 2011, 1:26 am
لثوار الليبيون على وشك السيطرة على البريقة
البريقة - قال الثوار الليبيون الاربعاء انهم على وشك السيطرة على بلدة البريقة الساحلية النفطية فيما قد يكون خطوة حاسمة باتجاه اعادة فتح الثروة النفطية واجبار العقيد الليبي معمر القذافي على الرحيل.
وقال القائد الميداني في صفوف الثوار فرج مفتاحي قرب خط المواجهة الذي يمر خلال كثبان رملية تغطي قممها اشجار منخفضة إلى الشرق من البريقة ان هذه البلدة هي المكان الاهم لصناعة النفط.
ومن تل يشرف على البحر المتوسط شوهدت طلقات المدفعية التي يطلقها الثوار وهي ترسل سحبا من الدخان والرمال على الطرف الشمالي للبلدة.
وردت قوات القذافي بإطلاق الصواريخ والمدفعية احيانا.
وقال مفتاحي ان عددا من الثوار تسللوا إلى داخل البلدة بالفعل لفترة قصيرة وانه يأمل ان يدخلها بكامل قوته اليوم الخميس او غدا الجمعة.
وعقب سيطرة الثوار على البلدة سيكون عليها ان تواصل الزحف غربا حيث يقع الميناء النفطي على بعد 15 كيلومترا إلى الغرب من البلدة.
وقال مفتاحي انه من الضروري ان يعزز الثوار وجودهم ثم تجمعهم ليزحفوا إلى مصراتة الساحلية التي يسيطر عليها الثوار في الغرب.
وليبيا عضو بمنظمة الدول المصدرة للبترول اوبك وهي ثالث اكبر دولة منتجة للنفط في افريقيا وتملك اكبر احتياطيات في القارة.
وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل اندلاع الانتفاضة على حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما في فبراير شباط.
والبريقة واحدة من المواني النفطية التي تطل على البحر بلا عمل.
وبالقرب من بلدة اجدابيا في الشرق وضع القائد الميداني للثوار فوزي بوقطيف يده على الخريطة مشيرا إلى شبكة من الأنابيب التي تسير من الصحراء الوسطى إلى الساحل.
وقال ان قوات القذافي لن يكون لها مكان تتمركز فيه بعد ان تحتل الثوار بلدة البريقة وسيكون من السهل تطهير منطقة انابيب النفط التي تمر بوسط البلاد حيث تتوزع حقول النفط بين الشرق والغرب.
وقال بوقطيف انه يتمنى ان يستأنف انتاج النفط بسرعة عقب تأمين المنطقة وقال ان الامر لا يحتاج الا إلى مختصين ليقدروا الاحتياجات المطلوبة.
وبدت المعنويات بين قوات الثوار عالية. وقال بوقطيف انهم يتقدمون بشكل منهجي محاولين تفادي سقوط ضحايا كثيرين في صفوفهم.
وقال ان الثوار يحاصرون البلدة ويستخدمون المدفعية في اخلائها وانه لا جدوى لاقتحام المدينة والاستيلاء عليها تماما مع تحمل خسائر كبيرة.
وحصل الثوار على الصواريخ من مخازن السلاح الخاصة بجيش القذافي بعد اندلاع الانتفاضة. وتشير العلامات على الصناديق الى انها مستوردة من كوريا الشمالية وكتبت عليها عبارة "قطع غيار جرافات".