موضوع: بريطانيا للقذافي: تنح عن السلطة وابق في ليبيا الثلاثاء 26 يوليو 2011, 4:43 pm
الصورة تمزقت، ماذا عن الاصل؟
رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي يؤكد أن قوات القذافي تأقلمت مع تكتيكات حلف شمال الأطلسي وهجمات الثوار.
عرض وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي البقاء في ليبيا، مقابل تنحيه عن السلطة، بعدما كان طالبه من قبل بالرحيل عن ليبيا.
وقال هيغ، في تصريح أدلى بها قبل المحادثات التي أجراها الليلة الماضية مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه بشأن سبل حل الوضع في ليبيا ونُشرت الثلاثاء إن بريطانيا "كانت تفضّل أن يغادر القذافي ليبيا".
واضاف "أن مصير العقيد القذافي يقره الليبيون ولا يمكن لبريطانيا وفرنسا أن تحددا مستقبل ليبيا، لكنهما متحدتان تماماً في نهجهما"، في اعقاب اقتراحات بأن صبر باريس بدأ ينفد بصورة متزايدة بسبب عدم نجاح الحملة العسكرية في ليبيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني "ما سيحدث للقذافي في نهاية المطاف يقره الليبيون، لكن ما هو واضح تماماً هو أن القذافي يجب أن يتنحى عن السلطة مهما حدث، وأن لا يكون قادراً مرة أخرى على تهديد حياة المدنيين ولا زعزعة استقرار ليبيا بعد تنحيه".
واضاف "من الواضح أن مغادرة القذافي لليبيا ستكون أفضل وسيلة لاظهار أن الشعب الليبي لم يعد يعيش في ظل الخوف منه، لكن كما اعلنت مراراً من قبل، هذا الأمر في نهاية المطاف يقره الليبيون وحدهم".
وكان هيغ طالب القذافي من قبل بمغادرة ليبيا، واعلن الشهر الماضي أن المد "يتحرك بسرعة ضده وهناك المزيد من الدول تشارك في اجتماعات مجموعة الاتصال حول ليبيا مقارنة بعددها في السابق.. فيما يتزايد الضغط على نظامه من كافة الجهات، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً".
وقال إن مجموعة الاتصال "ارسلت رسالة لا لبس فيها للقذافي بأنه لا يملك الشرعية وليس هناك مستقبل لليبيا بوجوده في السلطة وعليه أن يرحل الآن".
واعلن وزير الخارجية البريطاني ان بريطانيا وفرنسا "متحدتان تماما" حول النزاع في ليبيا، وذلك بعد ظهور خلافات بين البلدين الاسبوع الماضي.
وكان هيغ يتحدث والى جانبه نظيره الفرنسي الان جوبيه امام الصحافيين بعد اجتماع ثنائي في لندن تركز على النزاع الليبي.
وقال الوزير البريطاني "حول مسألة ليبيا، بريطانيا وفرنسا متحدتان تماما منذ البداية. عملياتنا العسكرية اتاحت انقاذ ارواح".
ووافق جوبيه نظيره البريطاني معتبرا ان لندن وباريس هما بالتحديد "على الخطوط نفسها". وقال "نعتقد انه يتعين ان نواصل ممارسة ضغط قوي على النظام الليبي".
واضاف "لو لم نتدخل قبل اربعة اشهر لحصلت مجزرة في بنغازي، واعتقد ان بامكاننا ان نفتخر باتخاذنا هذا القرار الشجاع".
وعلى غرار الدول الغربية الاخرى، تطالب باريس ولندن بتنحي الزعيم الليبي.
وكان جوبيه تطرق هذا الاسبوع الى امكانية ان يبقى القذافي في ليبيا بعد تنحيه عن السلطة.
في غضون ذلك أقر رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي مايك مولن أن قوات العقيد معمر القذافي في ليبيا تأقلمت مع التكتيكات التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمعارضة، غير أنه أعرب عن ثقته من أن الإستراتجية التي ينتهجها التحالف الدولي ستؤدي لتنحية القذافي عن الحكم.
وقال مولن إن قوات القذافي تأقلمت مع تكتيكات الناتو والمعارضة "وهذا ليس مفاجئاً" ولكنه قال إن دولاً كثيرة تعمل معاً في طريقة يؤمن أنها ستؤدي إلى تنحية العقيد القذافي من السلطة.
وأضاف "على المدى الطويل أعتقد أنها إستراتجية ستنجح".
وأوضح أن الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرار حيال تسليح القوات المعارضة للعقيد.
وفي ما يتعلق بالعلاقات العسكرية مع الصين، وكيف أثرت على العلاقات مع تايوان، قال إنه ناقش مع نظيره الصيني الجنرال تشين بينغدي مسألة صفقة الأسلحة الأميركية لتايوان، وأضف "من الواضح أن الصينيين يفضلون أن نتوقف عن القيام بذلك" غير أنه شدد على التزام واشنطن حيال تايوان وأمل في أن يتم اللجوء إلى الحوار لحلّ كلّ المسائل العالقة.
وفي ما خص العلاقات مع باكستان قال "نجن في وقت صعب جداً الآن" ولكنه أضاف "لا أعتقد أننا قريبون من قطع العلاقات ولا يجب أن نقوم بذلك فالحفاظ على العلاقة ضروري".
وتناول مولن الدرع الصاروخي في أوروبا ، وقال "نجري محادثات مع مجموعة كبيرة من الدول" ولم تحلّ الكثير من الامور بعد، مشيراً إلى محادثات بين مسؤولين أميركيين وروس.