أنت .......
لماذا كان رد فعلك على غير المتوقع عندما ابتعدت
؟
فأنت تعلم جيداً لماذا فعلت أنا ذلك !!
كانت كل هذه الكلمات التى أسمعتها
بداخلك وانفجرت بمجرد ابتعادى ؟
لماذا اعتبرت ابتعادى هروباً ؟
لماذا لم تمنح
نفسك فرصة للتفكير؟
لماذا جعلت الظنون السيئة تسيطر على تفكيرك ؟
كم كنت
أتمنى أن يكون صبرك على أكبر مما كان ؟
ياريتك كنت تعرف إلى أين وصل قلبــى
!!
نعم ....
كنت تفكرفـِ نفسك فقط
جعلتنى بلا مشاعر ولا
أحاسيس
كنت فى منتهى الأنانية
وأنت تعاقبنى على ذنب لم أكن أتمناه
تغربت من أجلك .. وتعبت كثيراً فى غربتى
كنت أشعر بأننـى اختنق
عندما أحتاج إليك ولا أجدك !!
وصلت حياتى إلى حال لا مصير لها وأحاول أشفق على
من حولى
تمنيت الموت لكى يريحنى مما أنا فيه !!
حاولت أن أصل إلى أى شـئ يدل
على أنك بخير !!
كنت أخاف أن يصيبك مكروه وأن شيئاً منعك من الاتصال بى
لم
أكن أعلم أن هذا كان بإرادتك !!
نعم كان بإرداتك !!
كان هذا هو حالى وأنا بعيدةِِ عنك
كانت
صدمة كبيرة بعد كل ليالى العذاب
التى كنت أفكر فيها بك عندما وصلتنى رسالتك التى
طلبت فيها أن ابتعد عنك للأبد !!
ياويل حالى عندما عرفت ..!!
تمنيت الموت قبل أن أعرف رسالتك
عشت
سنيناً طوال وأنا مخدوعة وكنت أمشى وراء سراب
حتى بآلغت فى أحلامى
كنت
متفائلة إلى أبعد حد وأحسست بأنى نجحت فى العثور على نصفى الثانى !!
كل هذه
أوهام فقد كان حبك أجوف وكنت لا تفكر إلا فِ نفسك
وهانت عليك الأيام الجميلة
التى قضيناها معاً
لقد فشلتِ...
نعم لقد فشلت فى الاختيار ....!
ولكن ... أحمد
الله أنى خلعت القناع المزيف الذى كان يرتديه
وكشفت عن وجهك الحقيقى
أتعلم لماذا ..؟
لأنى رسمت مستقبلى معك ....!
ولتعلم أن
:
دنيايا أخذت منى الكثير
ولم أخذ منها إلا العذاب
ضحيت من أجل شخص يحمل
بالأسم فقط يسمى " إنســان "
كلفت نفسى
فوق طاقتها من أجله
وفى لحظة ضعف إيمانى فكرت بالانتحار
ولكن أرشدنى يقينى بأن كل ما
سيأتى
يعتبر في علم الغيب
قررت وبإرادة قوية أن أكمل
مشوار حياتى وأرى ما تخبأه لى
الأيام
فمهما كان فلن يكون أسوأ مما فات
حياتى لم تعد ملكاً لك فقد وصلنا
إلى النهاية
فأنا من يقرر هذا الآن .. لكن يجب أن أقطع كل ما من شأنه أن يصل
بيننا
لأنى وعلى الرغم من كل ما حدث منك .. مازلت أخاف
" الحنين "