| |
| |
|
| | قصه روائية بعنوان: من أنت | |
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
|
{..الــ*ــمــ*ــشــ*ـــااكـس..} عضو مميز
تاريخ الميلاد : 16/08/1989 عدد المساهمات : 1491 العمر : 35
| موضوع: قصه روائية بعنوان: من أنت الأحد 14 مارس 2010, 9:37 pm | |
|
الجزء الأول.... كان واقفا في ممرات المستشفى ينتظر الطبيب ماسيخبره عن صديقه المقرب بل كان أخاه الذي لم تلده أمه كلا هذا الوصف لايكفي لمن تخللت محبته داخل أعماقه فقد كان له بمثابة الأب الروحي والمعلم الذي لا يمل من تكرار دروسه في الحياة بل كان له كالملجأ بعد أن فقد والديه في حادث سير مأساوي آه ما أصعب أن تنتظر العذاب فكما يقولون أن وقوعه أخف إيلاما من انتظاره وفجأة قطع عليه الطبيب حبل أفكاره ... الطبيب : أخي باسم أنا هنا منذ وهلة أنادي عليك ما بالك ألاتسمعني ألا تريد الاطمئنان على رفيقك باسم: ها ماذا تقول أيها الطبيب عذرا لم أكن منتبها ماذا حدث لأخي الطبيب: لا أعرف ماذا أقول لك على العموم نحن فعلنا مابوسعنا والباقي على رب العالمين وأتمنى من الله ألا تثبت ظنوني وينجيه الله باسم: ها ماذا تقول أخبرني أيها الطبيب فأنا لم أسمعك جيدا الطبيب: لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ماذا أقول أخاك في الحقيقة يحتضر ويريدك
على العموم أن تلتقي به قبل وفاته فلم يعد لديك الوقت الكافي للإستماع إذهب إليه قبل فوات الأوان باسم: ممممممماذا؟ أعد ماقلته رجاء فأنا لم انتبه لما تقول الطبيب: مابك مالذي أصابك أقول لك إن المريض المدعو عبدالغفار يحتضر ويريدك حالا لم يكد الطبيب ينهي جملته حتى تسارعت خطوات باسم تائها لايعرف أين يذهب أو ماهي وجهته بالتحديد فالصدمة كانت أقوى مما يحتمل فأخذ يفتح أبواب الغرف بابا تلو آخر بحثا عن صديق العمر وأخيرا وجد مايبحث عنه كان عبد الغفار يلهث في لحظاته الأخيرة ولم يلبث أن رأى باسم واقفا أمامه والذهول وتسبقها الدموع لتعلو محياه عبدالغفار : كلا ياصديق العمر ليس لمثل هذه الحالة أريدك أن تكون بل أقوى من ذلك ..كح كح كح وبدأيسعل باسم: كلا أرجوك لاتتعب نفسك بالكلام استرح أرجوك سيأتي الطبيب حالا سأدعوه لكن قاطعه عبدالغفار قائلا : كلا لا تستدعي الطبيب فليس لدي الوقت الكافي استمع إلي جيدا لكن قاطعه باسم:كلا بل سأستدعيه أنت لن تموت الآن كلا كلا كلا وبدء ينتحب كالفتيات قاطعه عبدالغفار :استمع لما سأقول لك فما سأقوله يسترعي الانتباه وأنا أريدك أن تستمع لي بكل أذان صاغية وبذهن متفتح فما سأقوله يعتمد عليك أرجوك أنصت لي جيدا والبكاء والعويل خلق للنساء فقط أوليس هذا ماعلمتك إياه منذ صغرك المهم أنا أريد أن أسلمك أمانة عندي لتكون جديرا بها وتعتني بها جيدا ولتحافظ عليها من كل سوء قاطعه قائلا أنا لا أريد ثروتك ياصديقي بل ياأخي بل أبي الذي لم يربيني غيره قاطعه عبدالغفار قائلا : اتركني أكمل حديثي ماهذا الذي تهذي به ما دخل الأموال فيما تقول إن الأمانة التي أتحدث عنها هي شخص عزيز على قلبي بل هي فلذة كبدي إنها ابنتي جوري التي سوف تكون يتيمة من بعدي إن لم تنفذ وصيتي ولا تقاطعني فيما سأقول لك لقد اتخذت قرارا ولن أتراجع عنه أبدا لقد تركت وكالة ابنتي لعمها عادل وقد افهمته البارحة قبل أن آتي إلى هنا أن ينفذ معك ما سأقوله لك الآن ..أريدك أن ..أن.. أن وتردد قليلا قبل أن ينطقها فقد بدأ الظلام يغشى عينيه إنها لحظاته الأخيرة كما تعلمون وأكمل مستطردا جملته ...أريدك أن تتزوجها بعد أن يتم دفني فقط اعقد عليها الآن وبعد أن تكبر قليلا لك الحرية أن تدخل بها لكن أرجوك لا تلمسها قبل أن تتفهم مامعنى الزوج وأتمنى منك أيضا أن تسعدها ولاتدع الحزن يتسلل لقلبها أبدا مهما كان الثمن أرجوك .... هنا قاطعه باسم قائلا : لكن جوري لا تزال في السابعة من عمرها كيف لي أن أتزوجها وأنا في العشرين من عمري يعني الفارق مابيننا ثلاثة عشر عاما كيف؟ وماذا سأفعل مع مياس أولم تقل لي مسبقا أنك سوف تخطبها لي فأنت كما تعلم أني أحبها بكل جوارحي وكيف لا وهي زميلتي في الجامعة وتجلس بجانبي ماذا أفعل مع قلبي الذي امتلكته وقد حدثتك عنها مسبقا وعن مدى حبي لها كلااااااااااااااا وصرخ قائلا لاتضعني في مثل هذه المواقف أرجوك ياصديقي أتوسل إليك .. هنا نظر لصديقه ولم يستطع أن يكمل جملته فقد كان يظهر من ملامحه أنه قد فارق الحياة....... انتهى البارت الأول ماذا سيفعل باسم مع هذه الوصية؟ وماذا ينتظر بطلنا في الأحداث التالية؟ هل سيتقبل فكرة أن تكون ابنة صديقه المقرب زوجة له؟ وماذا سيفعل مع قلبه التائه وحبه الذي يكاد أن يضيع؟ {.... توقيع الــ*ــمــ*ــشــ*ـــااكـس ....} | |
عدل سابقا من قبل الــ*ــمــ*ــشــ*ـــااكـس في الأحد 14 مارس 2010, 9:48 pm عدل 1 مرات |
| {..الــ*ــمــ*ــشــ*ـــااكـس..} عضو مميز
تاريخ الميلاد : 16/08/1989 عدد المساهمات : 1491 العمر : 35
| | {..الــ*ــمــ*ــشــ*ـــااكـس..} عضو مميز
تاريخ الميلاد : 16/08/1989 عدد المساهمات : 1491 العمر : 35
| موضوع: رد: قصه روائية بعنوان: من أنت الأحد 14 مارس 2010, 9:43 pm | |
|
ده الجزء التانىمقدم لمنتدى سوهنداتعالوا نشوف ايه الى حصل************البارت الثاني
كانت صدمة بالنسبة له جلس برهة يتأمل الجسد الممدد أمامه هل يصدق ما يحدث؟ هل يصدق ما تراه عيناه ؟هل مات بالفعل؟ ... جلس برهة قبل أن يستوعب ما يدور حوله وماهي إلا دقائق حتى أدرك بالفعل رحيل صديق عمره لقد مات بالفعل كان يتحدث إلى نفسه أستغفر الله العظيم مالذي أصابني وتذكر أخيرا قول نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم إنما المؤمن عند الصدمة الأولى مشى بخطوات متثاقلة إلى أن وصل إليه وأغمض الأخير جفنيه بيديه داعيا له بالرحمة والغفران وماهي إلا دقائق حتى استدعى الطبيب ليتأكد من حالة الوفاة ويعلن عن توقيت الوفاة وسببها وكتب في التقرير جلطة دماغية بسبب ارتفاع مفاجيء في الضغط واستلم باسم التقرير وكان يتحدث إلى الطبيب بهمس ويتضح من إسلوبه أن يلح في الطلب بدا وكأنه يسترجيه في الطلب بدموع وزفرات متتالية متوسلا إليه ومالبث الطبيب أن أعاد صيغة التقرير حيث أراد باسم وسلمه إياه ودنى من الطبيب وعاد يهمس مجداا وأومأ الطبيب برأسه بالموافقة فلمعت عينا باسم شكرا وامتنانا للطبيب لكن كانت هناك أعين ترصدهم من بعيد ويبدو عليها التطفل لما دار بينهما من حديث مر زمن ليس ببعيد حتى استكمل باسم إجراءات الدفن واستلم جثمان عبدالغفار هو وأخاه عادل الذي تواجد متأخرا بحجة الزحام وبالفعل أستكملت آخر لحظات الوداع والدفن للمثوى الأخير وعاد الجميع حيث يقيم عادل في منزله المتواضع ليقام العزاء وبدء تدفق الناس من كل حدب ونسل ممن يشتغلون لدى المرحوم و من ذويه فقد كان رحمه الله طيبا متسامحا مع الكل على حد سواء من العاملين لديه في الأقسام الكبرى إلى عامل النظافة هكذا يترك المرء كل ما يملك فجأة من ثروات ولا يبقى لديه سوى ذكره الطيب فالإنسان حين يموت يحتاج لمن يدعو له بالرحمة وقد كان هذا الرجل يستحق ذلك من حسن تعامله مع الناس ..... كانت الأعين وقبلها القلوب تتفطر على موته وكان الجميع منشغلا بالعزاء والاستقبال لكن باسم كان يشغل باله شيئا آخر غير العزاء تلك الوصية التي أوصى بها عبدا لغفار وما لبث أن تطرف بعادل وسأله هل يسمح له بالدخول ليرى الصغيرة فأومأ عادل بالموافقة وأحضره للداخل في إحدى الغرف من شقته بعد أن أمر أهل البيت أن يفسحوا له المجال بالدخول هكذا علمنا الإسلام الاستئذان قبل الدخول على غير المحارم وبالفعل دخل تلك الحجرة الصغيرة التي كان يملئها الحزن قبل الأثاث حيث صممت لتكون غرفة لشخصين بسريرين منفصلين وفي إحدى زوايا الغرفة كانت هناك طفلة جدائلها معقودة بالبراءة مزينة بشرائط العفوية لكنها كانت منزوية على نفسها وهي تبكي بصمت لقد كانت هي ..آآآخ أطلق باسم زفرة وهو ينظر إليها وتوسل عادل أن يتركها معه لوحدهم فاستجاب الأخير لمطلبه دون نقاش اقترب منها ومد يده إلى كتفها الصغيرة وأردف قائلا: صغيرتي جوري ماذا حدث لك لماذا تجلسين هنا وحيدة منزوية عن الآخرين ؟ لكنها لم ترد عليه بل بدأ جسدها الصغير يرتعش ليعلن عن موجة من البكاء إنفجرت عليه وهي تمسك بكلتا يديها الصغيرتين بقميصه واسترسلت قائلة :أرجوك يا هاذا قل لي أن والدي لم يمت وأنها خدعة أو دعابة لأني لم اشرب الحليب بالأمس ولم استرجع دروسي استعدادا للإمتحان صدقني سوف أنفذ ما تطلبه مني أنت وعمي حتى تخبروني الحقيقة لم يستطع هنا أن يتمالك نفسه وجرها إليه إلى حضنه لعلها تستوقف المسرحية التي بدأتها قبل قليل ولعله يستطيع أن يوقف دموعها المنسكبة على قميصة الذي ابتل من جريانها وبدء يهدهدها بيديه ويلامس شعرها الذي تناثر كحبات اللؤلؤ على وجنتيها المشرب بحمرة الغضب والحزن وماهي إلا برهة حتى بدأت أنفاسها تهدأ من هجومها فرفع ذقنها الصغير الحالم بيديه ليتأكد أنها غطت في سبات عميق ..هذا أفضل لها أن تنسى وتنام كانت هذه جملته الأخيرة التي نطق بها قبل أن يضعها على السرير ويتأكد من أنها نامت بالفعل توجه بعدها لعمها وسأله أن ينام عنده في شقته بجوارها حتى يطمئن إلى أنها لن تعاودها نوبة الهستيريا التي انتابتها قبل قليل وافق عمها بشرط أن ينام على الأرض وهي على السرير وأن لا يجمعهما مكان واحد هنا انتفخت نواجذ باسم لجملة عادل ورفع بصره إليه بحنق و أردف قائلا: أتخالني سوف أفعل بها شيئا ما هذا الحمق والأفكار المتبجحة التي تعتلي رأسك الفارغ وكانت المرة الأولى التي يعلو بها صوت باسم على من هو أكبر منه سنا واستكمل جملته بعد أن كبح جماح غضبه : حسنا كما تشاء لكن صدقني يا عمي لن تجد من هو أكثر أمانا مني عليها وإن كنت مصر على مقولتك أتمنى أن تدع ابنك الكبير يشاركنا نفس الغرفة حتى تستريح ويطمئن بالك على ابنة أخيك الغالي وافق عادل بعد أن استشار زوجته والتي كانت تتميز بالطيبة والحكمة ووافق على طلبه وأخيرا استطاع أن يستسلم جفنه للنوم بعد عناء يوم كامل في المستشفى والدفن واستقبال الناس في العزاء وقبل أن تغمض عيناه نظر إليها من فوق السرير حيث كانت نائمة بكل براءة العالم واسدل الغطاء عليها واستسلم للنوم. في صباح اليوم التالي استيقظ على لمسات وهمزات خفيفة على صدره في محاولة لإيقاظه فتح عيناه ليجد أناملها الصغيرة كعنقود يتدلى منتظرا من يقطفه على وجنتيه ... استيقظ ياهذا من أنت ولماذا تنام في حجرتي أتريد أن تسرق حجرتي أو تريد أن تشاركني بممتلكاتي قالت تلك الصغيرة جملتها وكانت أول جملة يتردد صداها في مسمعي لتعلن عن التمرد وحب التملك من تلك البريئة ..... مر عام كامل بعد الأحداث الماضية وتذكر باسم جملتها مجددا وتسللت ابتسامة على شفتيه الممتلئة قبل أن ينادي عليه السكرتير ليأذن له بالدخول لمكتب المدير دخل باسم المكتب وقد أذهله بالفعل الديكور المتصنع فقد كان تحفة مبالغ في زخرفته لتتحدث للداخل عن شخصية القائد لهذا المكتب تفضل قال مدير المكتب دخل باسم بعد أن ألقى التحية وبدأ كلاهما الحديث التالي باسم: ها ماذا قلت بالذي حدثتك به بالأمس المدير : كما قلت لك أنا لن أكرر كلامي مرتين باسم: أرجوك استمع إلي إن حصتك الباقية سوف تستلمها غدا بعد أن تنفذ طلبي المدير : وأنا قلت لك مسبقا لن أدعك تكتب كتابك عليها قبل أن تنفذ ما أطلبه منك باسم : وأنا ماهو الضامن لدي أنك لن تخذلني وتخونني كما السابق المدير:أنا لم أخذلك وماذا تتوقع مني أن أنفذ طلبك أستدرك ماذا تريد من ورائه أنت إنسان وضيع تريد مني أن أسلمك مال أخي وعنقك ابنة أخي الغالي دون ضمانات باسم: يكفي قف عند حدك أنا لا أطيق الإهانات من أي شخص دون المستوى وكلامي لن أكرره مرة أخرى لقد اتخذت معك أساليب الإقناع لكن دونما جدوى والآن استمع لي جيدا ابنة أخيك ستكون زوجة لي رغما عنك وإلا الأوراق التي بحوزتي سوف تصل إلى أقرب مركز للشرطة وبعدها أنت تعلم ماذا سيحدث لك ستفقد منزلتك الاجتماعية وزوجتك وأبنائك ومنزلك الذي تقيم فيه ولن أرحمك أبدا حتى بعد السجن سأسلط عليك من يتصدى لك ليذيقك أصناف من العذاب لم تشاهدها حتى في معتقلات الظلم كانت تهديدات باسم واضحة وصارمة مما جعل عادل يتراجع عن رأيه في لحظة فقال عادل: حسنا في الغد سوف تتزوج بمن تريد أيها المريض وستسلمني باقي المبلغ دون أن تلجأ للشرطة أو إلى متاهات أنا وأنت في غنى عنها حسنا ماذا قلت باسم: حسنا اتفقنا ........... وسار كل منهما ليستكمل بقية يومه وكان باسم حينها سعيدا في تحقيق حلم عبدا لغفار................
انتهى البارت الثاني وموعدنا معكم في البارت القادم إن شاء الله يا ترى ماذا سيحدث مع باسم وعادل؟ وهل سيعقد الاتفاق بينهما كما اتفقا؟ وهل هناك دسائس تحاك ضد بطلنا؟ ومن صاحب الأعين التي كانت ترقب باسم والطبيب؟ انتظرونا ............................. {.... توقيع الــ*ــمــ*ــشــ*ـــااكـس ....} | |
|
| | قصه روائية بعنوان: من أنت | |
|
| |
| صفحة 1 من اصل 1 |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
| |
|