مصريون يناشدون المشير الترشّح للرئاسة: بين الإخوان والسلفيين.. واشنطن تختار "أهون الشرّين"
كاتب الموضوع
رسالة
{..منار..}
عضو برنزى
تاريخ الميلاد : 23/02/1992
عدد المساهمات : 477
العمر : 32
موضوع: مصريون يناشدون المشير الترشّح للرئاسة: بين الإخوان والسلفيين.. واشنطن تختار "أهون الشرّين" الثلاثاء 03 أبريل 2012, 1:45 am
خيرت الشاطر مرشح الاخوان للرئاسة
القاهرة- صفوان صيداوي: بطرح إمكانية ترشّح رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر لمنصب رئاسة الجمهورية، يأخذ صراع السلطة في مصر منحنى "الحرب المفتوحة" في الداخل، فيما الخارج يحبس الأنفاس وهو يراقب الصعود الصاروخي للإسلاميين نحو الحكم في أكبر البلدان العربية وأهمها على الصعيد الاستراتيجي، ما يهدد بقلب الكثير من معادلات الشرق الأوسط.
وكشفت تقارير إخبارية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر تلقّى طلبات تقدمت بها شخصيات وقوى سياسية وحزبية لترشيح المشير طنطاوي لرئاسة الجمهورية.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصادر سياسية وصفتها بالمطلعة أن هذه المطالب تزايدت الأحد بعد الإعلان عن نبإ ترشيح الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية.
وفي الوجه الدولي للقضية، يرجّح أغلب الملاحظين أن تسارع الأحداث في مصر، أخرج زمام المبادرة من يد الولايات المتحدة وجعلها غير قادرة على توجيه خيوط لعبة السلطة في مصر واللجوء من ثم الى مسايرة الأحداث والتقرب من الإخوان ومحاولة استيعابهم بعد رسوخ حالة من اليقين بشأن قبضهم على جميع مفاصل السلطة من تشريعية وتنفيذية.
وببروز السلفيين المتشددين على الساحة السياسية المصرية وإمكانية لعبهم دورا ما في حكم مصر تغدو واشنطن مجبرة على اختيار "أهون الشرّين" بالنسبة لها.
وفي هذا الاتجاه ذكر موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن نجاح الحملة الانتخابية للمرشح السلفي لرئاسة الجمهورية في مصر حازم أبو اسماعيل وصعود نجمه ربما يفسر الموافقة الضمنية التي أبدتها الولايات المتحدة على دفع جماعة الأخوان المسلمين بمرشحها خيرت الشاطر.
وفي ما لو ترشح المشير طنطاوي للرئاسة واستطاع قلب المعادلة السياسية الصعبة يكون ذلك بمثابة هدية السماء للقوى الليبرالية والتقدمية المصرية التي لم تعد قادرة على وقف الطوفان الإخواني.
أما بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها فإن الأمر سيكون بمثابة عودة الروح للمؤسسة العسكرية المصرية التي تخرج منها السادات ومبارك.
وأكدت المصادر لصحيفة "المصري اليوم" أن عدداً من الشخصيات العامة طالبت المشير بتبنى خيار الترشح للرئاسة "إنقاذاً للدولة المدنية وحفاظاً عليها من خطر الدولة الدينية والتأكيد على القيم والثوابت الاجتماعية بما يحفظ للبلاد تعددها الثقافي والعقائدي والتأكيد على حقوق المواطنة والمساواة بين أبناء المجتمع".
وأوضحت المصادر أنه في حال موافقة المشير على هذا الطرح والاستجابة للضغوط التي تبذل حالياً سيكون مطلوباً دعم 30 نائباً برلمانياً له خاصة أن الوقت غير كاف لجمع التوكيلات الجماهيرية.
وكشفت المصادر أن قيادات الأحزاب طلبوا من المشير ترشيح نفسه، على هامش اجتماعاته بالأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان لبحث قضية الجمعية التأسيسية الخميس الماضي.
أما على صعيد دولي، فتبدو الولايات المتحدة مسلّمة بسيطرة الاسلاميين على الحكم في مصر لكنها تحاول التقليل من "الخسائر" التي قد تطال سياساتها في المنطقة بدعم من تعتبرهم أكثر اعتدالا، أي الإخوان.
وأشار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز إلى أن أبو اسماعيل مرشح السلفيين للرئاسة المصرية يريد إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل وينظر إلى إيران على أنها نموذج ناجح للاستقلالية عن واشنطن، فضلا عن أنه يشعر بالقلق حيال اختلاط الجنسين في أماكن العمل وعمل المرأة خارج البيت، كما إنه تعهد بتحقيق الرخاء في مصر إذا تراجعت عن التعامل مع الغرب.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية إن أبو اسماعيل يمثل تهديدا وتحديا لوضع جماعة الاخوان أكبر القوى السياسية كصوت للإسلام السياسي في مصر، ويهدد بنسف حملتها لتبديد مخاوف الغرب من الإسلام السياسي.
وقالت الصحيفة إن جماعة الاخوان تبنت مخاطرة كبيرة بترشيحها للشاطر ضد أبو اسماعيل حيث أن الجماعة تضمن فوزه وأن صانعي السياسة الأمريكية الذين كانوا يخشون من الاخوان في يوم من الأيام يرون فيهم الآن حليفا لا مفر منه ضد غلاة المحافظين في مصر ممثلين في أبو اسماعيل.
وأضافت أن الاخوان الذين يقودون البرلمان كانوا قد وعدوا بعدم السعي للحصول على منصب الرئاسة خشية إثارة رد فعل من جانب المؤسسة العسكرية المصرية والغرب. غير أن صعود نجم أبو إسماعيل زاد من فرص ان الفائز قد لا يكون إسلاميا متشددا يعارض براجماتية الاخوان التي تركز على علاقات مستقرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
{.... توقيعمنار ....}
مصريون يناشدون المشير الترشّح للرئاسة: بين الإخوان والسلفيين.. واشنطن تختار "أهون الشرّين"