القبض على ملتح بالتحرير يوزع منشورات تصف ضباط الجيش بـ"جنود الفراعنة الطاغين"

تاريخ الميلاد : 23/02/1992

ألقى شباب التحرير وعدد من المكلفين بالعمل فى اللجان الشعبية فى الميدان القبض على ملتح ملامحه تشبه الأفغان واتهموه فى البداية بأنه عميل ومندس ولايستطيع الكلام بشكل متوزان مما دعم الإحساس بأنه ليس مصريا خصوصا أنه يرتدى ملابس أشبه بالإسلاميين الأفغان.

وتم القبض عليه بعدما فوجئوا به يقوم بتوزيع منشورات تحرض ضد ضباط الجيش والشرطة وتتهمهم بأنهم جنود الفراعنة الطاغين وأنهم يحمون الفرعون وليس الوطن.

وأكدت المنشورات أن مصر دولة إسلامية ولا يجوز لأبنائها دخول الجيش لحماية الطاغين وحماية مصالح اليهود وخط الغاز الإسرائيلى فى حين لايستطيعون رد كرامة المصريين الذين قتلوا على الحدود

سردت المنشورات العديد من الوقائع التى تثير الفتنة وتدعم رغبة الصدام بين الشعب والجيش والشرطة،

ونؤكد لكم أن ماجاء بالمنشورات يصعب نشره لأنه يحض علي الفتنة

وبعد أن حاصر أبناء اللجان الشعبية هذا الملتحى راغبين فى تسليمه لأقرب نقطة للجيش أو الشرطة أرجأ عدد من الأشخاص تأجيل الأمر واصطحبوه إلى شارع رمسيس تجاه ميدان عبد المنعم رياض والتف حوله العديد من المواطنين حتى توقف تاكسى نزل منه سائقه، وقال إنه يعرف هذا الشخص واسمه فيصل ومن ميت عقبة وأنه مريض ولديه هوس فى عقله واستسمح الشباب لتركه وأنه سيقوم بتوصيله لمنزله وأن الأفعال التى قام بها غير مسئولة خصوصا أنه لايستطيع الكلام بشكل متزن وخلال ذلك التفت حول هذا الملتحى مجموعة من الشباب هيئتهم تدل على أنه من منطقة شعبية وأبعدوا عنه من كان يلقى القبض عليه، وأكدوا أنه بالفعل مريض واصطحبوه معهم ولم يتسن التأكد مما قالوه

فيما تبادل شباب التحرير بأن أمن الدولة يقف وراء تلك المنشورات ويرغبون بث الفتنة بين الجيش والشعب والشرطة وشباب الميدان ليزعمون بأن الثوار يحرضون على الجيش، بينما قالت مجموعة أخرى أن إسرائيل وراء تلك المنشورات لتثير الوقيعة بين الشعب والجيش وتزعزع الأمن بالبلاد، واتفقوا على تقطيع المنشورات فورا وأنهم جاءوا للميدان لمطالبة السلطات الحاكمة بتصحيح مسار الثورة وليس بث الصدام بين الجيش والشعب.