كتب-: هيثم نبيل

بعيداً عن كرة القدم وبعيداً عن كل ما حدث في مباراة مصر وما يسمى بالجزائر.. يجب أن تكون لنا وقفة مع تلك القلة القليلة "الهمجية" والتي اعتدت على كل ما هو مصري في الجزائر وفي السودان، هؤلاء وصفهم أحد الجزائرين قائلاً: "سنرسل لكم شباب عاطل وفاشل ولا تبكي عليهم أمهاتهم" ولهم نقول: إذا كان لديكم مثل هؤلاء باعترافكم فنحن قوم لنا أهل ولنا وطن ولنا كرامة، وطالما أنكم تحاولون النيل من هذه الكرامة فإننا سنواجهكم بكافة السبل الممكنة.

لكن يبدو أن المشكلة ليست في جماهير كرة في الجزائر المشكلة في شعب الجزائر ككل الذي يشعر بأن مصر هي الدولة العدوة لهم وما يفعلونه يدل على ذلك .

ولهم نقول .. هاجمتم مصر لأنها من وجهة نظركم لا تقدم شئ للقضية الفلسطينية واتهمتونا كمصريين بأننا مرة ومرة أخرى أصدقاء اليهود وغيرها من الاتهامات.. فقولوا لي: ماذا قدمت أنتم يا من لا تبكي عليكم أمهاتكم للقضية الفلسطينية ؟

قولوا لي أيها ..... ماذا قدمتم للشعب الفلسطيني وماذا قدمتم للأمة العربية ؟

قولوا لي أيها.... ماذا تنتظرون منا بعد ما فعلتموه معنا ولو نحن "همج" مثل تلك القلة الهمجية لقضينا على كل ما هو جزائري في مصر، ولكن نحن كمصريين لدينا شئ لا تتمتعون به هو العزة والكرامة ومراعاة حقوق الضيافة فنحن أمة شعبها فضله على كل شعوب العرب شاء من شاء ورفض من رفض ... نحن أمة قدمت لكم ولغيركم كل ما كنتم تحلمون به من علم ومساعدات وأنتم لم نر منكم إلا المهانة وقلة القيمة .

رسالة إلى كل حقير اعتدى على أي مصري في أي مكان ... إعلم أنك في نظرنا لا تساوي جناح بعوضة .. نحن نتعامل مع الأمور على مقدارها ونذهب إلى مباريات الكرة لنشجع منتخب بلادنا لا لكي نقتل جماهير الفريق الآخر ولا نعتدي على الجماهير المسالمة .

رسالة إلى كل حقير ضرب أو سب أو شتم مصر والمصريين .. أنا المصري .. أنت مين ؟؟ ما هو تاريخك يا من نسيت لغتك وأصبح حديثك في بيتك وبين أهلك بلغة محتلك حتى الآن ؟ ماذا قدمت للأمة العربية ؟

يا أيها المتحدث بلغة محتلك حتى الآن ... مباراة كرة لقدم لا تستدعي أن يشتري لها شعبك السنج والمطاوي والسكاكين .. إنها تستحق أن تشجع منتخب بلادك فقط ولكن لأن هذه القلة المختلفة مجرمة بطبعها فهذا بالنسبة لهم أمر عادي ومباح .

رسالة إلى بلد المليون ونصف شهيد ... ماذا قدمتم أنتم لهؤلاء الشهداء ؟؟ واصلتم استخدام لغة المحتل الذي قتل الشهداء ؟؟ ماذا قدمت لهؤلاء الشهداء ؟؟ يا من تقولون على وطنكم "ألجيري" بلغة عدوكم!!

أقول لكم ماذا قدمنا نحن ... حررنا أرضنا وحررنا العرب جميعاً وكنا ولازلنا من يرفع راية مساندة القضية الفلسطينية حكومة وشعباً ونتحمل ما لم يتحمله أحد من أجل هذه القضية ..
نحن من لم يؤثر فينا أي محتل ولم يبق أي محتل له وجود لدينا ولم نتأثر بلغة محتل ونتحدث بها حتى الآن ..
أيها السادة في الجزائر .. نحن قادة الأمة وأساس تاريخها وحضارتها... و لأننا المصريون فإن الناس يعيشون بيننا في أمان ..
أما أنتم فأنتم شعب يتحدث لغة محتله ... ويرفع علم محتله .. ويحارب نفسه ويقتل نفسه .. هذا أنتم أيها السادة ..
أنا مصر .. أنت مين

بكل تاريخكم ده انتم اضحية العيد عندنااااا

وهنذبح فيكم للغاية الحيونات تاكل من جسدكم لانى نقرف ناكل جسدكم اصلااا





انتم دول يا مصريين

ستبقى مصر ام الدنيااااااااااااااا ورجالتها رجاله فوق اى كلب جزائرى
والكل عارف مين هى مصر
انتم مين بقى يا اوسخ خلق الله

أرحلوا يا همج

السلام عليكم(أنا طفله مصرى وأنا أطالب بترحيل السفير الجزائرى وأيضاً أريدان ننهى العمل مع الجزائر وأطالب بحق شعب مصر)

كل الى نقدر نعملة ونقولة حسبى الله ونعم الوكيل فى كل الجزائرين ومش بس كدة واحنا على العموم مش هنسكت على اخواتنا والى حصل معاهم فى السودان

وشكراااااااااا

مصر تهدئ ..والجزائر تشتم !!


طارق قاسم - بتاريخ: 2009-11-23

الإعلام المصري ، حتى قبل خطاب الرئيس مبارك أمام مجلسي الشعب والشورى ،أجرى مراجعات عاجلة للهجة التي عالج بها أزمة تداعيات مباراة الجزائر ، فوجدنا عشرات الإعلاميين والصحفيين المصريين يكتبون ويصرحون في برامج الهواء أنه لا يجب أبدا مؤخذة شعب الجزائر العظيم بجريرة شرذمة من المسجلين خطرا وأصحاب السوابق ساقهم النظام الجزائري للاعتداء على المصريين في مصر والسودان وإهانة مصر شعبا قبل حكومة ، وتاريخا وحضارة قبل سياسة

توج كل ذلك باللغة الهادئة المسئولة التي تحدث بها الرئيس مبارك عن الأزمة في خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة ، إذ رفض لغة التصعيد والانسياق وراء مشاعر الغضب وإن أقر أنه هو نفسه استنفر لكنه "يمسك نفسه" على حد تعبيره

ماذا كان الإعلام الجزائري ينتظر إذن لكي يبدي بادرة تهدئة للهجوم غير الأخلاقي على مصر والمصريين ؟

حتى الأعداد الصادرة اليوم الاثنين ما زالت صحف الجزائر الذي سيظل شقيقا مهما حدث ومهما تطاول ساسته وإعلامه على مصر ، تدق طبول حرب مدنسة وتشعل نيران فتنة إسلامية عربية لا مكان لها الآن ولا وقت ،ولافت جدا أن صحف الجزائر تخوض المعركة ( الوهمية ) بنزق من يريد قطع كل شرايين الأخوة وكل روابط التاريخ وإلا فما معنى موجه التحقيقات والتقارير الصحفية الجزائرية التي تتهم مصر بالخيانة والتسبب في ضياع فلسطين ، والأخرى التي تنفي تماما أي دور لمصر في دعم مشوار الجزائر التحرري والثالثة التي تتهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأنه تاجر بالجزائريين وسرقهم ..تخيل ..جمال عبد الناصر سرق الجزائريين!

فوق كل ذلك التبجح التاريخي والإفتئات السياسي ما زالت الاتهامات المتجاوزة لمصر والمصريين تغطي صفحات الصحف الجزائرية ، فمن عنوان يقول أن أبناء جميلة بوحريد فعلوا الكثير للعرب بينما أبناء فيفي عبده ( نحن المصريين طبعا ) لم يفعلوا شيئا – لا حظ أن الفيلم الوحيد الذي يخلد جميلة بوحريد فيلم مصري – إلى عنوان آخر يتهم الرئيس مبارك بالخوف وتحاشي ذكر الجزائر في خطابه أمام البرلمان !! إلى عنوان يصف الجزائر ببلد المليون شهيد في مقابل مصر بلد المليون راقصة !! وصولا إلى عشرات العناوين التي تقلل من التعاون الاقتصادي المصري الجزائري وتبخس أرقامه وحصاده

أولا : عيب يا أشقاء ، ثانية ، ها هي مصر تثبت أنها فعلا عظيمة وأنها أكبر من تجاوزات قلة مندفعة مدعومة رسميا في بلد هي شقيقته الكبرى بأحكام قطعية الثبوت قطعية الدلالة من التاريخ والجغرافيا والسياسة والكفاح الوطني ، ثالثا ، أليس في لإعلام الجزائري رجل رشيد يصدع بكلمة حق في هذا الخضم الهائج المائج من المهازل والسباب؟!